هل فكرت يوماً في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة وكيف أنها تساعد على تحسين جودة حياتهم، وما هي الاتجاهات المستقبلية التي يتم السعي إليها من خلال استخدام تلك التطبيقات!
وهل سمعت عن دور الذكاء الاصطناعي في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، وما هي التحديات التي تواجه استخدامه لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، وما هو التأثير الإيجابي على استخدام تلك التطبيقات على ذوي الاحتياجات الخاصة! فمع انتشار العديد من التطبيقات المتنوعة انتشرت العديد من الاسئلة والتي سيتم الرد على بعض منها في هذا المقال.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة
يوجد العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تساعد على تحسين جودة الحياة لديهم ومن بين تلك التطبيقات:
- Be My AI: يهدف هذا التطبيق إلى مشاهدة المكفوفين وضعاف البصر على معرفة العالم من حولهم وفهمه حيث يقوم بتقديم مجموعة من الاوصاف التفصيلية عن الصور مما يساعدهم ذلك على الحصول على المعلومات الكافية.
- Voiceitt: يتناسب هذا التطبيق مع الأشخاص الذين يجدون صعوبات في النطق فيقوم بترجمة كلاهم الغير واضح إلى نصوص مفهومة، ولكنه يحتاج إلى التدريب المسبق قبل استخدامه.
- Microsoft Seeing AI: يقوم بتقديم وصف صوتي للعالم خاص بالأشخاص المكفوفين حيث يقوم بقراءة النصوص ليتم التعرف على الأشخاص، كما أنه يقدم تجربة مميزة تساعد على تحسين مستوى حياتهم.
- Voiceitt2 App: يساعد هذا التطبيق على التواصل العفوي دون أن يكون هناك حاجة إلى وجود عبارات مسبقة، كما أنه يتعامل مع العديد من منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين حياة ذوي الهمم
ساعدت تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كبير على تحسين حياتهم وفيما يلي توضيح لذلك:
- يقوم بتقديم حلول تعليمية متنوعة ومبتكرة تتناسب معهم مثل الأشخاص المصابين باضطراب التوحد أو صعوبات التعلم، مثل استخدام التطبيقات التعليمية التفاعلية.
- توفير حلول ذكية ومبتكرة للأشخاص ذوي الإصابات الحركية ويكون ذلك من خلال إنشاء سيارات ذاتية القيادة أو الأدوات التي تعمل على تحسين التنقل مثل الكراسي المتحركة مما يساعد ذلك على سهولة التنقل.
- تقنيات التحكم الصوتي مثل اجهزة Google Home وكذلك Amazon Echo مما يساعد ذلك على تسهيل حياة ذوي الهمم من خلال تحكمهم بالأجهزة المنزلية والتفاعل مع العالم الرقمي من خلال استخدام الأوامر الصوتية.
- تحليل كمية كبيرة من البيانات وخاصة الخاصة بسلوكيات الأفراد واحتياجاتهم لتطوير الخطط العلاجي التي تتناسب مع كل فرد بناء على تاريخه المرضي وخالته الصحية.
- تساعد على تحسين القدرة على التواصل وتحديدًا لأصحاب الإعاقات السمعية والبصرية بواسطة مجموعة من التقنيات المتنوعة التي تساعد على التعرف على الصوت والصورة وتحويل الكلام إلى نص.
الذكاء الاصطناعي وذوي الاحتياجات الخاصة
يلعب الذكاء الاصطناعي دور كبير في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ولذلك تعتبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة ضرورية وفيما يلي توضيح لذلك:
- إنشاء الأجهزة المساعدة مثل تلك التي تساعد على قراءة النصوص للمكفوفين وتحويل النصوص إلى كلمات.
- توفير وسائل تواصل متقدمة خاصة بذوي الاعاقة السمعية أو الحركية.
- تطوير روبوتات أو أنظمة الإرشاد المتنوعة والتي تساعد على التنقل المستقل.
التأثير الايجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة
تعتبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة من الأمور التي لجأ إليها الكثير وذلك لأنها اثرت بشكل ايجابي عليهم وفيما يلي توضيح لذلك:
- زيادة الاستقلالية حيث يمكنهم التنقل داخل المنزل وخارجه بكل سهولة دون الحاجة إلى وجود مرافق بشكل مستمر.
- تقليل الكثير من الوقت والجهد من خلال تقديم المسارات المتنوعة التي تتناسب معهم والتي تم تجهيزها مسبقًا بشكل مناسب معهم لتجنب العقبات.
- تعزيز الثقة بالنفس ومنحهم الشعور بالراحة والأمان أثناء تنقلهم من مكان لأخر.
- تعزيز تفاعلهم الاجتماعي مع من حولهم.
- توفير فرص عمل متنوعة لهم تتناسب مع مهاراتهم.
- تحسين جودة حياتهم اليومية.
التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة
يؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي على ذوي الاحتياجات الخاصة ويظهر ذلك بوضوح من خلال انتشار العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنه في الوقت ذاته يتعرض للكثير من التحديات ومن بينها:
- أسعار التطبيقات مرتفعة، كما أن انشائها وتطويرها يحتاج إلى تكلفة مالية مرتفعة.
- تحتاج تلك التطبيقات إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة مثل السجل الصحي وأنماط السلوك ولهذا يجب على المطورين الالتزام باللوائح الخاصة بالخصوصية لضمان حماية بيانات المستخدمين، واستخدام تقنيات التشفير تقليل خطر تسريب البيانات.
- يصعب جعل كافة التقنيات متوفرة لكافة الاشخاص في أي مكان، وفي حالة توافرها قد تكون التكلفة عالية للغاية مما يصعب تحقيق الهدف من تلك التطبيقات.
- يجب توفير التدريب والدعم المناسب ليتمكن المستخدمين من استخدام تلك التقنيات بشكل سريع وبصورة فعالة.
- يجب التأكد من أن تصميم تلك التطبيقات جاء بطريقة مميزة تحترم كرامة واستقلالية كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الاتجاهات المستقبلية للذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة
أصبح الذكاء الاصطناعي من الأمور الي لها اهمية كبيرة في الوقت الحالي فقد تم تطويرها من أجل أن يتم التكيف مع الحياة اليومية، ومن المفترض أن تشكل تلك التطبيقات العديد من الاتجاهات المستقبلية الايجابية والتي من بينها:
- تقديم حلول الرعاية الصحية المدفوعة لتلك التطبيقات حتى يتمكن الأطباء من رعاية ومراقبة حالة المرضى عن بعد مما يقلل بذلك الحاجة إلى التوجه إلى المستشفيات والمراكز المتنوعة.
- دعم الصحة النفسية للأفراد وللأشخاص الذين يمتلكون اعاقات معرفية أو عاطفية ويكون ذلك من خلال توفير تطبيقات الصحة النفسية مثل Webbot والذي يقوم بالوصول الفوري إلى الدعم العاطفي مما يساعد التقليل من القلق والاكتئاب والتوتر.
- دمج الذكاء الاصطناعي مع الواقع المعزز والواقع الافتراضي بهدف مساعدة الأفراد الذين يعانون من الإعاقة الحركية من استعادة القوة والتنسيق من خلال التمارين التفاعلية المتنوعة.
يوجد العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة والتي سهلت عليهم أداء العديد من مهامهم اليومية المتنوعة دون الحاجة إلى وجود بشر حولهم لإتمام تلك المهام، حيث يمكنهم التنقل بسهولة من مكان لأخر، وأيضًا التفاعل الاجتماعي مع الاخرين بكل سهولة دون أن يؤثر ذلك عليهم بشكل سلبي.
