نعيش اليوم واقع التحول الجذري والتطور الغير مسبوق في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت تؤثر بشكل كبير وفي زيادة يوم بعد يوم على سوق العمل وطبيعة الوظائف، فمنها التقنيات التي تعمل على تسريع عملية الإنتاج وتحسين الكفاءة وهذا المطلوب حاليا في سوق العمل.
إلا أن تطور هذه التقنيات يفتح باب التساؤل عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف في المستقبل وهل سيحتل الذكاء الاصطناعي محل البشر، وما الوظائف التي سوف تتوفر مستقبلا، لذا في هذا المقال سوف نستعرض لكم كافة التفاصيل عن مصير المهن والوظائف الجديدة التي سوف تتوفر.
ما المقصود بالذكاء الاصطناعي
المصطلح الأكثر تداولا في الفترة الأخيرة فما المقصود بالذكاء الاصطناعي بشكل مبسط، هو قدرة الآلات والأنظمة على محاكاة الذكاء البشري في التفكير والتعلم واتخاذ القرار والتعلم لتكون الآلة قادرة على فعل ما يفعله الإنسان فيتم تصميمها من خلال تحليل البيانات وفهم الأنماط والتنبؤ بالنتائج ليكون قادر على تنفيذ المهام التي كانت سابقا حكرا على البشر، والآن يكون للأنظمة والروبوتات التحدث - الترجمة - التعرف على الصور - كتابة المحتوى بمختلف أنواعه - والتصميم، ولا يقتصر الأمر على هذه الاستخدامات.
فاليوم يتم استخدامه في مجالات متعددة مثل الطب - والتعليم - الصناعة - التجارة الإلكترونية لتكون المهام والعمليات التي يتم تنفيذها سريعة وذات كفاءة عالية ويرجع سبب استخدامه في كافة مجالات العمل أن نسبة الخطأ قليلة جدا تكاد تكون معدومة، ويمكن وصف الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر دقة أنه العقل الرقمي الذي يغير شكل المستقبل ولكن هل فكرت يوما في مساهمة الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل ؟.
مساهمة الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل
يلعب الذكاء الاصطناعي اليوم دور أساسي في تحسين عمليات الأعمال وتحسين تجربة العملاء بل وأيضا دفع عجلة التطوير والتغيير الاجتماعي، ومع تطور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستخدمة تحدث تغييرات جذرية في بنية المجتمع ومستقبل العمل.
حيث تقوم هذه التقنيات بتحويلات في المجتمع ورسم ملامح المستقبل من خلال التأثير على الصناعات والقوى العاملة والبنية التحتية الاجتماعية، فالذكاء الاصطناعي يعمل على إعادة تشكيل سوق العمل عبر أتمتة المهام الروتينية مع تعزيز دور علوم البيانات والرعاية الصحية وتطوير البرمجيات فالسؤال الأهم هل كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياة الإنسان ؟
بعد خمس سنوات من الآن سوف تظهر العديد من الوظائف ذات الطلب العالي تعتمد بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، هل يهدد الذكاء الاصطناعي الوظائف في المستقبل، نعم فالعديد من الوظائف سوف تندثر بسبب عدم الحاجة للقيام بها بشكل بشري فسيكون الروبوت قادر على القيام بها بشكل سلس وسريع، فالتهديد الحقيقي ليس في استبدال الوظائف فقط بل في عدم القدرة على التعامل معه والبقاء على عدم استخدامه.
تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
قوة دافعة في مختلف القطاعات المهنية، حيث تمكنت التقنيات الحديثة من عمل ثورة في كيفية عمل الشركات وإدارة الموظفين وأدائهم المهام، ترتب على هذا العديد من الفوائد مثل تعزيز الكفاءة والإنتاجية والابتكار وتكون أبرز فوائد الذكاء الاصطناعي كما يلي:
- أتمتة المهام المتكررة: من خلال التركيز على المهام الأكثر تعقيدا والتي تتطلب مهارات عالية في أدائها.
- تعزيز الإنتاجية: عبر استخدام أدوات تقوم تسريع عملية إنجاز المهام بدقة وكفاءة وبدون أخطاء.
- تحليل البيانات ودعم القرار: يمتلك الذكاء الاصطناعي اليوم القدرة على معالجة مجموعة كبيرة من البيانات وتحليلها واستخلاص منظور قوى عن اتجاه السوق وتوفير القدرة على اتخاذ قرار من خلال معلومات دقيقة في الوقت المناسب مع وفرة في الخيارات.
- التجارب الشخصية: من خلال الخوارزميات والتعلم الآلي سوف ستوفر نسخة من البيانات التي تحتاجها الشركات عن العملاء وسلوكياتهم وتصميم منتجات وخدمات مخصصة لكل فرد.
- تحسين خدمة العملاء: من خلال توفير روبوتات دردشة مخصص للمساعدة طوال الوقت على مدار أيام الأسبوع.
- الحلول المبتكرة: بلا شك كل هذه البيانات والمعلومات سوف يمكن الآلة من القدرة على اتخاذ القرار المبتكر والإبداعي وعدم استخدام الحلول الروتينية.
- التعامل في المستقبل: استغلال التقنيات المتوفرة اليوم سوف يساعد بلا أدنى شك مستقبلا في التقنيات الجديدة والبقاء على كل ما هو جديد.
المجالات التي تأثرت بالذكاء الاصطناعي
بعد استثمار الشركات بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستخدمة وبدء دمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد ومستمر في وظائف الدعم عبر الصناعات مثل استخدام خدمة العملاء روبوتات دردشة للمساعدة، ليصبح الأمر لا بد منه من حيث التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي لخلق مزيد من المهارات، وبرغم ايجابيات الذكاء الاصطناعي ألا أنه أثر بشكل ضار على العديد من المجالات وسوف يحل محلها مستقبل وتكون تلك الوظائف كما يلي:
- خدمة العملاء.
- سائقي التاكسي.
- محلل الأبحاث والبيانات.
- عمال المصانع والمستودع.
- محلل الأسواق المالية.
- مصممي الجرافيك.
- المترجمين وكتاب المحتوى.
- صانع المونتاج.
حيث من المتوقع أن يحتل الذكاء الاصطناعي محل أكثر من 85 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، وعلى الرغم من أن الرقم كبير ومخيف ألا أنه سوف يخلق ما يزيد عن 97 مليون وظيفة جديدة في نفس الفترة، ولكن ما هي أهم وظائف المستقبل ؟
اطلع على: كيف تستفيد من شات جي بي تي.
ما هي أهم وظائف المستقبل
عام 2030 من المتوقع أن يتم دمج الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات المختلفة لخلق مجموعة متنوعة من فرص العمل في مختلف القطاعات مع استمرار التطور في تقنيات المستقبل والذكاء الاصطناعي من المحتمل أن يوفر ما يقارب من 97 وظيفة جديدة فما هي الوظائف المطلوبة في المستقبل 2030، الوظائف التي من المحتمل أن تظهر بشكل كبير على النحو التالي:
- مهندس الذكاء الاصطناعي.
- مهندس تعلم الآلي.
- مدرب الذكاء الاصطناعي.
- مدرب روبوتات.
- مهندس معالجة اللغات الطبيعية.
- مدير نظام الذكاء الاصطناعي.
- مصمم التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
- محلل الأمن السيبراني لأنظمة الذكاء الاصطناعي.
- مدير مشاريع الذكاء الاصطناعي
- مخلل / منظم سياسات الذكاء الاصطناعي.
- أخصائي تطوير المناهج المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
- مستشار الذكاء الاصطناعي.
بذلك نكون انتهينا من نهاية هذا المقال، وإذا كان ليك أي رؤية مختلفة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف في المستقبل يسعدنا تلقيها منك ومناقشتها معك وننشرها لزوار مدونة أرباح الذكاء.